الاستدامة في عام 2021: ما الّذي يحمله المستقبل؟
الاستدامة هي موضوع ساخن في الوقت الحالي. بينما يحاول العالم إعادة الانفتاح مرّة أخرى, علينا أن نواجه تحدّياً كبيراً لديه القدرة على تغيير تاريخ البشريّة: الاستدامة. لقد تسبب الموضوع نفسه بالفعل في الكثير من الجدل.
لكنّه ضروري لأنّ الستدامة تتعامل مع كل قضيّة رئيسيّة نواجهها, من التّلوث إلى تغيّر المناخ إلى القضايا الأخرى الّتي تؤثّر على العالم. إذا غيّرنا أساليبنا وتعلّمنا العمل بشكل مستدام, بغض النّظر عن نظام معتقداتنا, فسنكون قادرين على إنقاذ كوكبنا للأجيال القادمة.
لسوء الحظ, على مدى السّنوات العديدة الماضية, رأينا قادة من جميع أنحاء العالم يتجاهلون هذه القضيّة الرّئيسيّة. هذا هو السّبب في أنّه من الضّروري تحقيق هدف الاستدامة في جميع أنحاء العالم.
معالجة تغيّر المناخ
تمّت رؤية الخطوة الأولى لمعالجة تغيّر المناخ من قبل وزارة الزّراعة الأمريكيّة (USDA) خلال مؤتمر الأمم المتّحدة السّادس والعشرون لتغيّر المناخ عندما أعلنت عن سلسلة من المبادرات الّتي تضع الغابات والزّراعة في قلب الحل اللّازم لمعالجة تغيّر المناخ.
لم يكن الأمر يتعلّق فقط بالصّناعات. كما أشارت وزارة الزّراعة الأمريكيّة إلى الآثار البشريّة لتغيّر المناخ وتعهدت بمساعدة المجتمعات الرّيفيّة الّتي تعاني من تغيّر المناخ.
بالإضافة إلى ذلك, خلال هذا المؤتمر, تمّ إطلاق العديد من المبادرات الأخرى لدفع اللّاعبين الاقتصاديين الرّئيسيّين إلى المضي قدماً في مجال الاستدامة.
المبادرات المتّخذة
أطلقت الولايات المتّحدة والإمارات العربيّة المتّحدة مبادرة مشتركة تسمّى مهمّة الابتكار الزّراعي للمناخ (AIM for Climate), والّتي تجمع أكثر من 30 دولة و40 منظّمة غير حكوميّة معاً لحشد الابتكار الصّديق للمناخ في الزّراعة من 2021 إلى 2025.
بالإضا فة إلى ذلك, دخلت وزارة الزّراعة الأمريكيّة في شراكة مع مبادرة شراكة الزّراعة والغابات الذكيّة مناخيّاً لتحسين الممارسات والبروتوكولات المتعلّقة بمراقبة وتتبع انبعاثات الكربون وغازات الاحتباس الحراري.
والأفضل من ذلك, أنّ الولايات المتّحدة بدأت تعاوناً مشتركاً مع الاتّحاد الأوروبي US-EU لمواجهة تحديات الاستدامة وتغيّر المناخ في جميع أنحاء العالم. تمّ هذا التّحالف الدّولي لمعالجة قضايا الاستدامة العالميّة وتعزيز الإنتاج المستدام لمواجهة تغيّر المناخ.
ماذا نأمل أن نرى من هذا؟
تمّ إطلاق هذه البرامج والمبادرات بهدف تبادل الأفكار للمساعدة في حلّ بعض التّحديات التّي نواجهها حتّى نتمكّن من بناء مستقبل أفضل دون استثناء أي أحد.
لقد شوهدت الاقتصادات المتقدّمة والنّاشئة تشارك في هذه الخطّة الجديدة, وهو بعيد كلّ البعد عن عام واحد فقط عندما كان العديد من البلدان وقادتها يتجاهلون محنة البيئة. نأمل أن نرى المزيد من هذه الخطط ونأمل أيضاً أن نراها بدأت حتّى تصبح جزءاً من حياتنا اليوميّة.